للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن سليمان» يروى (١) حديث اليمين مع الشاهد لأفسدته عند الناس.

قال: قلت: يا أبا عبد الله، إذا أفسدته فسد (٢).

واحتج الشافعي مع حديث ابن عباس بأَخبار وآثار كثيرة؛ هي مذكورة بتمامها في «كتاب المعرفة».

وقرأت في «كتاب زكريا بن يحيى الساجي» فيما حدثهم عن (٣) محمد بن إسماعيل، عن مصعب بن عبد الله الزُّبَيْرِي، في قصة قدوم الشافعي المدينة، واختلافه إلى مالك، ثم رجوعه إلى مكة، وخروجه إلى اليمن، وسعاية مَنْ سعى به حتى حُمل ولم يُترك أن يأخذ من شعره وأظفاره، فلما وافى الرَّقَّة (٤) لقى محمد بن الحسن فاتصل به، وكان معه ستون ديناراً، فأعطى (٥) ورَّاقاً فكتب له كتبه، فجلس محمد بن الحسن يوماً في مسجد الرَّقَّة وجعل يُزْري بأهل الحجاز، فيقول: إيْش يحسنون؟ وهل فيهم أحد يحسن مسألة؟ - والشافعي في ناحية – فبلغه، فجاء وسلم عليه، وإنَّ شاربه ليدخل في فيه. وذلك بحضرة الفضل بن الرّبيع. فقال الشافعي:


(١) في ا: «روى».
(٢) راجع السنن الكبرى ١٠/ ١٦٧.
(٣) ليست في ا.
(٤) الرقة بفتح الراء والقاف وتشديدهما، وهي مدينة مشهورة على الفرات. راجع معجم البلدان ٤/ ١٧٢.
(٥) في ا: «وأعطى».