للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجعله في إصبعي، فعبرت على المعبر (١)، فالتفت إلي، فقال: أما المعانقة لعلي: فهي النجاة من النار، وأما المصافحة: فهي الأمان يوم الحساب، وأما الخاتم الذي جعله في إصبعك: فإن صحت رؤياك فسيبلغ (٢) اسمك كلَّ موضع بلغ اسم علي بن أبي طالب. فما لبث إلا يسيراً حتى وضع الكتب فبلغ اسمه. هكذا روياه (٣) عنه، ورواه ابن أبي محمد عنه (٤).

كما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا جعفر: محمد بن عبد العزيز الأنصاري - بنسا - يقول: سمعت أبا بكر الفقيه الشافعي المكي (٥) - يعني محمد بن أحمد ابن بنت الشافعي، بمكة، يقول: سمعت أبي يقول:

سمعت زينب بنت محمد بن إدريس الشافعي، تقول: سمعت أبي يقول: رأيت في المنام كأني في الطواف استقبلني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فأخرج خاتمه وجعله في إصبعي، فلما انتبهت دعوت بجَعْد المُعَبِّر، فقال: لئن صدقت رؤياك لا يبقى مصر من أمصار (٦) الإسلام إلا دخل ذكرك فيه.

ورُوي عنه (٧) عن إبراهيم بن محمد الشافعي رؤيا أخرى:

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنبأنا أبو الحسن: علي بن محمد بن


(١) في ا: «عليه».
(٢) في ا: «سيبلغ».
(٣) في ا: «رواه».
(٤) ليست في ح
(٥) ليست في ا.
(٦) في ا: «الأمصار».
(٧) في ا: «عنه». [أثبتت أولاً في المطبوع لفظة «وروى غيره»، ثم صححت في فهرس التصويبات ٢/ ٤٦٦ إلى: «ورُوي عنه» كما في ا]