للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا أبو الحسن: علي بن أبي علي المِهْرَجَانِي، حدثنا أبو بكر: محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال (١): سمعت إبراهيم الحَرْبي (٢) يقول:

سئل «أحمد بن حنبل» عن «مالك بن أنس» فقال: حديث صحيح ورأي ضعيف.

وسئل عن «الأَوْزَاعِي» فقال: حديث ضعيف ورأي ضعيف.

وسئل عن «الشافعي» فقال: حديث صحيح ورأي صحيح.

وسئل عن «أبي فلان» فقال: لا رأي ولا حديث (٣).

قلت: إنما قال ذلك «أحمد بن حنبل» في «مالك»، رحمهما الله؛ لأنه كان يترك حديثه الصحيح، ويعمل (٤) بعمل أهل المدينة في بعض المسائل.

وقال ذلك في «الأوزاعي» رحمه الله؛ لأنه كان يحتج بالمقاطيع والمراسيل في بعض المسائل، ثم يقيس عليها.

وقال ذلك في «الشافعي» رحمه الله؛ لأنه كان لا يرى الاحتجاج إلا بالحديث الصحيح المعروف، ثم يقيس الفروع على ما ثبت أصلها بالكتاب، والسنة الصحيحة، والإجماع.

وقال ذلك في «غيرهم»، رحمهم الله (*)؛ لأنه كان يقول بالحديث الضعيف


(١) في ا: «يقول».
(٢) ليست في ا.
(٣) تاريخ بغداد ١٣/ ٤١٦ وفيه التصريح بذكر أبي حنيفة.
(٤) ليست في ا.
(*) كذا في الأصول، ولعل الصواب: «في غيره رحمه الله». [فهرس التصويبات ٢/ ٤٦٧]