للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا أبو عبد الله السلمي، قال: أخبرنا عباس بن الحسن، ببغداد، قال: حدثنا أبو الحسين بن سعيد، قال: حدثنا زكريا الساجي، قال: حدثني محمد ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن سوار العنبري، قال:

أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سوار، قال: خرجنا حجاجاً إلى مكة ومعنا «هلال بن يحيى (١)»، فرأينا «الشافعي» في المسجد الحرام يفتي، فقال لي هلال: ترى لي أن أمضي وأناظر (٢) الشافعي؟

قلت: لا، هو رجل عارف يعرف عيوب أقاويلكم، وأحفظ للحديث منك، لا تقوى عليه، دعه فإنه خير لك. قال: وأسأله عن الشروط. قلت: في هذا الموسم تسأله عن الشروط، وتدع المناسك والصلاة؟! أخاف عليك العامة أن يَحْصِبُوكَ. فتركه ولم يناظره.

أخبرنا محمد بن حسين السلمي، قال: أخبرنا الحسن بن رشيق، إجازة، قال: ذكر زكريا بن يحيى [حدثنا (٣)] ابن بنت الشافعي، قال: سمعت أبي يقول:


(١) هو هلال بن يحيى بن مسلم الرأي البصري. أخذ العلم عن أبي يوسف وزفر. وروى الحديث عن أبي عوانة وابن مهدي. ولقب بالرأي لسعة علمه. وكثرة فقهه. كما لقب بذلك ربيعة شيخ مالك. توفى هلال بن يحيى سنة ٢٤٥ كما في الجواهر المضية ٢/ ٢٠٧.
(٢) في ح: «فأنظر».
(٣) ليست في ح.