للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبا العباس - يعني المَسْرُوقِي - يقول:

سمعت أبا ثور يقول (١: قدم علينا الشافعي، فذهبت إليه أنا وحسين الكَرَابِيسِي، فألقى عليه حسين: ما تقول ١) في رجل اشترى بيضاً فخرج في أحدها فروجة؟ فنظر إلينا فقال: لا تخلطوا السلام بغيره. قال أبو ثور: فأراد منا أن نعرف موضعه. فنظرنا من الغد إليه بحال هِبْنَاهُ منه.

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني أبو أحمد بن أبي الحسين (٢) قال: أخبرنا عبد الرحمن - يعني ابن محمد الحنظلي - قال: أخبرني أبو عثمان الخوارزمي في كتابه، قال: حدثنا أبو عبد الله النَّسَوِيّ، عن أبي ثور، قال:

لما ورد الشافعي، رضي الله عنه، العراق، جاءني حسين الكرابيسي، وكان يختلف معي إلى أصحاب الرأي، فقال: قد ورد رجل من أصحاب الحديث يَتَفَقَّه، فقم بنا نسخر به. فقام وذهبنا حتى دخلنا عليه، فسأله الحسين عن مسألة، فلم يزل الشافعي يقول: قال الله عز وجل، وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى أظلم علينا البيت. فتركنا بدعتنا واتبعناه (٣).

أخبرنا أبو عبد الله: محمد بن عبد الله، قال: أخبرني محمد بن يوسف الدَّقيقي، قال: حدثنا علي بن الحسين بن عثمان الورّاق، قال: حدثنا محمد بن علي العمري، قال: حدثنا أبو بكر بن الجُنَيْد، قال:

سمعت «أبا ثور: إبراهيم بن خالد» يقول: لولا أن الله، عز وجل، مَنَّ


(١) ما بين الرقمين ساقط من هـ.
(٢) في هـ: «أبي الحسن».
(٣) حلية الأولياء ٩/ ١٠٣.