للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قال الإمام البيهقي رحمه الله (١)] وقدم أبو إسماعيل الترمذي بنيسابور (٢) وكان عنده كتب الشافعي عن البُوَيْطِي، فقال له إسحاق بن راهوية: لي إليك حاجة: ألاّ تحدث بكتب الشافعي ما دمت بنيسابور. فأجابه إلى ذلك، ولم يحدّث حتى خرج (٣).

قلت: أراد إسحاق – مع عظم محله من العلم – أن يرتفع اسمه فيما وضع من الكتب في (٤) الفقه دون الشافعي، وأراد الله تعالى أن ترتفع (٥) كتب من كان يقول: «ما أبالي لو أن الناس كتبوا كتبي هذه ونظروا فيها وتفقهوا ثم لم ينسبوها إلي أبداً» فكان ما أراد الله، عز وجل، دون ما أراد غيره.

وهذه الحكاية عن الشافعي [قد تقدمت (٦)] فيما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو الطيب: عبد الله بن محمد الفقيه، قال: حدثنا محمد ابن عبد الرحمن الأصبهاني، قال: حدثنا أبو جعفر: أحمد بن علي بن عيسى الرازي، قال: سمعت الربيع بن سليمان، يقول: سمعت محمد بن إدريس الشافعي، يقول. فذكرها.

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني نصر بن محمد بن أحمد العطار، قال: أخبرني محمد بن عمرو، قال: أخبرني الزبير بن عبد الواحد، قال:


(١) ما بين القوسين من ح.
(٢) كذا في الأصول وفي أصل آداب الشافعي ٦٤ والصواب «نيسابور».
(٣) آداب الشافعي ومناقبه ٦٤ – ٦٥.
(٤) في هـ: «من».
(٥) في هـ: «يرفع».
(٦) من ح.