للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن علي بن منْدَه الأصبهاني، يقول: سمعت سفيان بن هارون بن سفيان العاصمي، يقول: سمعت أحمد بن منصور الزِّيادِي يقول: سمعت البُوَيْطِي، يقول:

سمع الشافعي، رضي الله عنه، يقول: يدخل في «حديث الأعمال بالنيات» ثلث العلم.

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى؛ قالا: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب؛ قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا «الشافعي» قال: حدثنا مالك، عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله بن عُتْبَةَ ابن مسعود.

عن «زيد بن خالد الجُهَنِي» قال: صلى بنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، صلاة الصبح بالحُدَيْبِيَةِ في إثْرِ سَمَاءِ كانت من الليل، فلما انصرف أقبل علي الناس، فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فأما من قال: مُطِرْنَا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب. وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب (١).

قال الشافعي، رحمه الله: ورسول الله، صلى الله عليه وسلم - بأبي وأمي - عربِيّ اللسان، يحتمل قوله هذا معاني (٢)، وإنما مُطِرَ بين ظَهْرَانَيْ قومٍ


(١) مسند أحمد ٤/ ١١٧، والأم ١/ ٢٢٣، وسنن أبي داود: كتاب الطب: باب في النجوم ٤/ ٢١ - ٢٢.
(٢) في ح: «معان».