للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبا بكر الصديق: قِصَر مدته، وعجلة موته، وشغله بالحرب لأهل الردة عن الافتتاح والتَّزَيُّد الذي بلغه عمر في طول مدته (١).

وقرأت في كتاب أبي الحسن العاصمي: عن أبي عبد الله: محمد ابن يوسف بن النضر الشافعي، فيما قرأ عليه بالشام، عن الربيع ابن سليمان:

عن الشافعي في تفسير هذا الحديث، زاد: قال: وقوله في عمر ابن الخطاب «فاستحالت في يده غَرْباً» والغَرْبُ: الدلو العظيم الذي إنما تنزعه الدابة والزَّرْنُوقُ (٢)، ولا يَنْزِعُه الرجلُ بيده؛ لطول مدته وتزيّده في الإسلام، لم يزل يَعْظُم أمرُه ومَتَاحَتُهُ للمسلمين كَمَتْحِ الدّلْو العظيم (٣).

أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، قال: حدثنا أبو العباس، قال: أنبأنا الربيع، قال:


= قال الشافعي: يعين في النوم، ورؤيا الأنبياء - قال رسول الله: فجاء ابن أبي قحافة فنزع ذنوبا أو ذنوبين، وفيه ضعف، والله يغفر له. ثم جاء عمر بن الخطاب فنزع حتى استحالت في يده غربا. فضرب الناس بعطن. فلم أر عبقرياً يفري فريه».
(١) آداب الشافعي ١٤٩.
(٢) في تاج العروس ٦/ ٣٧٠ «الزرنوقان - بالضم ويفتح - منارتان تبنيان على جانبي رأس البئر. فتوضع عليها النعامة - وهي الخشبة المعترضة عليها - ثم تعلق منها القامة - وهي البكرة فيستقى بها».
(٣) الأم ١/ ١٤٤، وآداب الشافعي ١٤٩.