للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدنيا حتى تستوفي رِزْقَها، فأَجْمِلُوا في الطلب (١)».

قالا (٢): وأخبرنا «عبد الرحمن» قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال:

سمعت الشافعي، يقول في قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في مكة: «لا يُخْتَلَى خَلاَها (٣)» قال: الاختلاء: الاحْتِشَاشُ قطعاً [ونتفاً (٤)]:

* * *

قرأت في كتاب أبي الحسن العاصمي، فيما أملاه عليه إبراهيم بن محمد بن المولد الرّقي، عن الحسين بن الضحاك، عن الربيع، قال (٥):

جاء «حفص الفرد» إلى «الشافعي» وكان يبطل أخبار الآحاد، فقال


(١) أخرج الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه ل ٥٥ ب عن أبي بكر الحيرى: «حدثنا محمد بن يعقوب الأصم، أخبرنا الربيع بن سليمان، أخبرنا الشافعي، أخبرنا عبد العزيز ابن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو، مولى المطلب، عن المطلب بن حنطب: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: ما تركت شيئاً مما أمركم الله به إلا وقد أمرتكم به، ولا تركت شيئاً مما نهاكم الله عنه إلا وقد نهيتكم عنه. وإن الروح الأمين ... في الطلب» والحديث كما رواه الخطيب، في مسند الشافعي ص ٨٠، ولكن الشافعي قد قسم الحديث إلى قسمين في كتاب الرسالة، فذكر القسم الأول بسنده المذكور هنا ص ٨٧ إلى قوله: «إلا وقد نهيتكم عنه» وذكر القسم الثاني بنفس السند ص ٩٣ وأوله: «وإن الروح» مع إسقاطه حرف العطف كعادته فيما يستشهد به.
(٢) في ا: «قال».
(٣) السنن الكبرى ٥/ ١٩٥ - ١٩٦.
(٤) الزيادة من ح وآداب الشافعي ١٣٩.
(٥) مناقب الشافعي للرازي ١٢٦.