للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا الدهر» على أنه [الذي (١)] يفعل بكم هذه الأشياء؛ فإنكم إذا سببتم فاعل هذه الأشياء فإنما تسبّون الله، عز وجل، فإنّ الله، تعالى، فاعل هذه الأشياء.

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب؛ قال: حدثنا العباس بن يوسف الشِّكْلِي (٢)، قال: سمعت الربيع بن سليمان، يقول:

سمعت الشافعي، يقول في معنى قول النبي، صلى الله عليه وسلم، لعلي بن أبي طالب، رضي الله عنه: «من كنت مولاه فعلى مولاه (٣)» يعني بذلك وَلاَءَ الإِسلام. وذلك قول الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (٤)} وأما قول عمر بن الخطاب لعلي: «أصبحت مولى كل مؤمن» يقول: ولى كل مسلم.

[وعن الربيع قال: قال الشافعي: الإبار: التَّلْقِيح، وهو أن يؤخذ شيء من طلع الفحل فيدخل بين ظَهْرَانَيْ طلع الإناث من النخل، فيكون له بإذن الله تعالى صلاحاً (٥)].


(١) الزيادة من ح، هـ.
(٢) في هـ، ح «الكلبي» وهو خطأ. راجع اللباب ٢/ ٢٦.
(٣) راجع روايات هذا الحديث وما قيل حوله في مشكل الآثار للطحاوي ٢/ ٣٠٧ – ٣٠٩.
(٤) سورة محمد ١١.
(٥) الزيادة من ح.
[م – ٢٢] مناقب