للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا محمد بن الحسن السلمي، قال: سمعت أحمد بن الحسن الأصبهاني، يقول: سمعت عبد الله بن محمد بن بشر الحافظ، يقول: سمعت عبد الله (١) بن محمد ابن هارون، يقول:

سمعت محمد بن إدريس الشافعي، يقول بمكة: سلوني عما شئتم أخبركم من كتاب الله وسنة نبيه، صلى الله عليه وسلم، فقال له رجل: أصلحك الله، ما تقول في المحرم قتل زُنْبورا؟ قال: بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ (٢)} حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعى بن حراش، عن حذيفة، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: اقتدوا باللذَينِ من بَعْدِي: أبي بكر وعمر (٣).

وحدثنا سفيان، عن مسعر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن عمر، أنه أمر بقتل الزنبور.

ورأيته في «كتاب أبي نعيم الأصبهاني» بإسناد له عن أبي بكر بن محمد ابن يزيد بن حكيم المستملى، عن الشافعي. غير أنه جعل السؤال عن أكل فرخ الزنبور، وقال في الإسناد: حدثنا سفيان، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن مولى لربعى، عن ربعى، عن حذيفة، وقال في إسناد حديث عمر: حدثونا عن إسرائيل، قال المستملى: حدثنا أبو أحمد، عن إسرائيل، عن إبراهيم بن عبد الأعلى،


(١) في ح: «عبيد الله»
(٢) سورة الحشر ٧
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٣٨٥ (حلبي) وابن ماجة في مقدمة السنن ١/ ٣٧، والترمذي في المناقب ٢/ ٢٩٠ وعقب عليه بقوله: هذا حديث حسن، والذهبي في سير أعلام النبلاء ١/ ٢٩٦، ٣٤٢، ٣٤٤، والرازي في المناقب ص ١٢٦.