للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نعمة، وأثابهم على الانتهاء إلى ما أَثْبَت عليهم (١) جنتَه والنجاةَ من عذابه، فعمتهم رحمته فيما اُثبت ونسخ. فله الحمد على نعمه (٢).

ثم ذكر فصلا في نسخ الكتاب بالكتاب دون السنة، ونسخ السنة بالسنة دون الكتاب، وأن كلَّ واحد منهما كان حقًّا في وقته.

وأنه إنما يعرف الناسخ والمنسوخ (٣) بالآخِر من الأمرين.

وأنَّ أكثر الناسخ في كتاب الله إنما عرف بدلالة سنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

ثم ذكر مثال ذلك، وذكر مثال الفرائض المنصوصة التي سنَّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، معها، ومثال الفرائض الجُمْل التي أبان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن الله سبحانه وتعالى كيف هي ومواقيتها، ومثال العام من أمر الله تعالى الذي أراد به العامّ، والعامّ الذي أراد به الخاصّ.

ثم ذكر سنته فيما ليس فيه نصّ كتاب.

* * *

قال الشافعي بعد فصل طويل في وجوه السنن (٤):

وسنَّتُه، صلى الله عليه وسلم، لا تَعْدوا واحداً من الوجوه التي ذهب إليها أهل العلم أنها تُبَيِّن عن كتاب الله، عز وجل، إما برسالة من الله، أو إلهام له


(١) في ا: «وأبادهم. . . ما أثيب عليهم»
(٢) الرسالة ص ١٠٦
(٣) سقطت من ا
(٤) راجع الأم ٥/ ١١٣ – ١١٤.