للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإن (١) أراد بالقدرة أيضاً ما (٢) قدّره على عباده بقدرته فذلك خلقُه وهو غيرٌ.

وإن (٣) أراد بالعظمة والجلال ما في ملكوت السموات والأرض مِن آياته فهو مخلوق، فالحِلفُ بذلك يكون حَلِفاً بغير الله، فلا يكون يميناً.

أخبرنا أبو عبد الرحمن: محمد بن الحسين السُّلَمي، قال: سمعت أبا الوليد: حسان بن محمد الفقيه يقول: سمعت مكي بن عبدان يقول: سمعت جعفر بن محمد ابن موسى يقول: سمعت الربيع بن سليمان يقول:

سمعت الشافعي يقول: مَنْ حلف باسم من أسماء الله فعليه الكفارة؛ لأن أسماءه غير مخلوقة. ومَن حلف بالبيت والكعبة فلا كفارة عليه.

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: أخبرنا الحسن بن رشيق إجازة قال: حدثنا سعيد بن أحمد بن زكريا اللخمي قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال:

سمعت الشافعي، رحمه الله، يقول: إذا سمعتَ الرجل يقول: الاسم غير المسمى – فاشهد عليه بالزَّنْدقة.

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، قال: حدثنا أبو العباس الأصم، قال: حدثنا الربيع، قال:

قال الشافعي: وإن قال: لعمر الله، فإن أراد اليمين فهي يمين، وإن لم


(١) في ح: «أو أراد».
(٢) ليست في ا.
(٣) في ح: «أو. . .».