للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبا شعيب (١) المصري يقول:

سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول: القرآن - كلام الله تعالى - غير مخلوق.

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعت عبد الله بن محمد بن علي بن زياد يقول: سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول:

سمعت الربيع يقول: لما كلّم الشافعي رحمه الله حفص الفرد، فقال حفص: القرآن مخلوق. قال الشافعي: كفرتَ بالله العظيم.

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني أبو عبد الله: محمد بن إبراهيم المؤذِّن، عن عبد الواحد بن محمد الأرغياني.

عن أبي محمد الزبيري، قال: قال رجل للشافعي: أخبرني عن القرآن، خالق هو؟

قال الشافعي: اللهم لا. قال: فمخلوق؟ قال الشافعي: اللهم لا. قال: فغير مخلوق؟ قال الشافعي: اللهم نعم. قال: فما الدليل على أنه غير مخلوق؟ فرفع الشافعي رأسه وقال: تقرّ بأن القرآن كلام الله؟ قال: نعم. قال الشافعي: سبقْت في هذه الكلمة؛ قال الله تعالى ذِكره: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ (٢)} وقال: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (٣)}.


(١) في ا: «شعيب». [أثبتت أولاً في المطبوع لفظة «أبا سعيد»، ثم صححت في فهرس التصويبات ٢/ ٤٦٨ إلى: «أبا شعيب المصري» كما في ا]
(٢) سورة التوبة: ٦.
(٣) سورة النساء: ١٦٤.