للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

هذا، يتبع بعضهم بعضًا، إليهم رُجوعُ الخلقِ في تعلم الحق، في الشرق والغرب، أصولهم في دينهم (١) واحدة، وفروعهم على اختلاف اجتهادهم بالأصول مُلحقه (٢)، وأحكامهم - على ما يؤدي إليه اجتهادهم - ماضية. وهم في أداء (٣) كل واحد منهم في الظاهر ما كلّف - مجتمعون، وإن كانوا في الصورة مختلفين؛ ولذلك قال سيدنا المصطفى، صلى الله عليه وسلم:

ما أخبرنا أبو الحسن: محمد بن الحسين بن داود العلوي، رحمه الله، قال (٤): حدثنا أبو حامد بن الشَّرْقِي، حدثنا محمد بن يحيى، وأبو الأزهر، وعبد الرحمن بن بشر، وأحمد بن يوسف؛ قالوا: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا مَعْمَر، عن سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حوم، عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال:

قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:

«إذا حكم الحاكم فاجتهد (٥) فأصاب كان له أَجْرَان، فإن اجتهد وأخطأ (٦) كان له أجر (٧)».


(١) في هـ «حديثهم».
(٢) في ا «لحقه» وملحقه بمعنى لاحقة وتابعة، أي أن فروعهم تتبع أصولهم.
(٣) في هـ «من أدار».
(٤) ليست في ا.
(٥) في هـ «واجتهد».
(٦) في ح. «وأخطأ».
(٧) أخرجه البخاري ١٣/ ٢٦٨ ومسلم ٣/ ١٣٤٢. والترمذي ١/ ٢٤٩ وقال: حديث أبي هريرة حديث حسن غريب من ذا الوجه، لا نعرفه من حديث سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد، إلا من حديث عبد الرزاق، عن معمر، عن سفيان الثوري. والنسائي ٢/ ٣٠٤.