للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

صلّى بنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، صلاة الصبح، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة وجِلَت منها القلوب، وذَرَفَتْ منها العيون. فقلنا: يا رسول الله، [صلى الله عليك (١)] كأنها موعظة مُودِّع، فأوصنا. فقال:

«أوصيكم بتقوى الله تعالى، والسمع والطاعة (٢) وإن أُمِّر عَليكم عَبْدٌ؛ فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين (٣) المهديين، عضُّوا عليها بالنَوَاجِذِ. وإياكم ومُحْدثَات الأمور؛ فإن كل بدعة ضلالة (٤)» لفظ حديث الدّوري (٥)، وفي رواية الرقاشي (٦): «فإن كل مُحدَثةٍ بدعة، وكلّ بدعة ضلالة».

ورواه أيضاً حُجْر بن حجر (٧)، ويحيى بن أبي المُطَاع (٨)، عن العرباض ابن سارية، عن النبي، صلى الله عليه وسلم.


(١) ما بين القوسين من ح.
(٢) في هـ «بتقوى الله في السر والعلانية، والسمع والطاعة».
(٣) ليست في هـ.
(٤) راجع ما أخرجه الدارمي في سننه، باب اتباع السنة ١/ ٤٤ - ٤٥، وابن ماجه في مقدمة سننه: باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين ١/ ١٦، ١٧، والترمذي في كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع ٢/ ١١٢ - ١١٣، والحاكم في المستدرك ١/ ٩٥ - ٩٦.
(٥) راجع المستدرك في الموضع السابق.
(٦) هو عبد الملك بن محمد، المعروف بأبي قلابة الضرير. وترجمته في الجرح ٢/ ٢/٣٦٩ وتاريخ بغداد ١٠/ ٤٢٥ وتذكرة الحفاظ ٢/ ٥٨٠ وتهذيب التهذيب ٦/ ٤١٩.
(٧) راجع في هذا مسند أحمد ٤/ ١٢٦ - ١٢٧، وسنن أبي داود، كتاب السنة: باب لزوم السنة ٤/ ٢٨٠ - ٢٨١، وصحيح ابن حبان في ذكر وصف الفرقة الناجية ١/ ١٣٩ - ١٤٠، وسنن الترمذي في أبواب العلم: باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدعة ٢/ ١١٣ والمستدرك ١/ ٩٧.
(٨) راجع المستدرك ١/ ٩٧، وسنن ابن ماجه ١/ ١٥ - ١٦.