للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«خيار قريش خيار الناس، وقريش كالملح، وهل (١) يطيب طعام إلا به؟ ولولا أن تَطْغَى قريش لأخبرتها بما لها عند الله، عز وجل (٢)».

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأنا (٣) أبو الفضل: الحسن بن يعقوب العَدْل، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا يزيد بن الحُبَاب، أنبأنا ابن أبي ذِئب، عن سعيد بن سعيد المقبري (٤)، عن كعب قال:

«نجد في الكتاب أنّ قريشاً هي الكَتَبةُ الحَسَبَةُ، ملح هذه الأمة».

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنبأنا أبو بكر: محمد بن الحسين القطان، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن مالك بن مِفْوَل، عن الشعبي، عن عامر بن شهر (٥)، قال:

قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:

«انظروا قول قريش، واسمعوا قولهم، ولا تعملوا بأعمالهم (٦)».

أخبرنا أبو نصر: عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة، أنبأنا أبو محمد:


(١) في ح: «فهل».
(٢) راجع في معنى أنهم كالملح من الطعام ما أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ١٨ من حديثي أنس وسمرة وتعقيبه عليهما.
(٣) في هـ وح: «أخبرنا».
(٤) في هـ: «المقري».
(٥) ليست في هـ. وعامر بن شهر هو أبو الكنود الهمداني، ويقال أبو شهر الناعظي نسبة إلى ناعظ من أعمال همدان. له صحبة وكان من عمال النبي صلى الله عليه وسلم باليمن، وكان أول من اعترض على الأسود العنسي لما ادعى النبوة، وله ترجمة في تهذيب التهذيب ٥/ ٦٩ - ٧٠، وأسد الغابة ٣/ ٨٣، والإصابة ٤/ ٩ - ١٠
(٦) راجع ما أورده ابن أبي حاتم في العلل ٢/ ٣٦٢ فقد صحح هذا الطريق.