سمعت الشافعي يقول: شِعْرُ ذي الرُّمَّة بَعْرُ غزال، ونَقْطُ عروس.
حدثنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو تراب المذكر، حدثنا محمد بن المنذر بن سعيد، حدثنا محمد بن عبد الحكم، قال:
قال الشافعي: ليس يقدّم أهل البادية على شعر «ذي الرمة» أحداً.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد، أخبرني أبو الحسن: أحمد بن محمد المقري بأبيورد، حدثنا أبو جعفر: محمد بن عبد الرحمن الحافظ، حدثنا الحسن ابن علي بن الأشعث، قال:
سمعت «محمد بن عبد الله بن عبد الحكم» وسأله رجل فقال له: أصلحك الله، أكان الشافعي حجة في اللغة؟ فقال: إن كان أحد من أهل العلم حجة فالشافعي حجة في كل شيء.
قال: وقال محمد بن المنذر الهروي: سمعت الربيع بن سليمان يقول: كان «ابن هشام» صاحب المغازي يقول: الشافعي ممن يؤخذ عنه اللغة.
قال الربيع: وكان بمصر رجل يقال له: «سرح الغول» كان إذا قال إنسان قصيدة عرضها عليه ليصلحها له. قال: وكان الشافعي يقول: ادعوا لي سرحا ولا يقول الغول. فناظره الشافعي فأسمعه يقول - يعني سرحا -: نحن والله نحتاج نستقبل طلب العلم من اليوم.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو أحمد بن أبي الحسن، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، أخبرنا الربيع بن سليمان، قال:
قال «الشافعي»: المقاريف: الهُجْن. والهجين: أن يكون أبوه بِرْذَوْناً وأمّه عربية.