للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا «الشافعي» قال: فإن كان من أصابعه شيء خلق ملتصقا قلقل (١) الماء على غضونه حتى يصل الماء إلى ما ظهر من جلده لا يجزيه غير ذلك وليس عليه أن يفْتُقِ ما خلق مُرْنَتَقًا منها.

وبهذا الإسناد قال: فإذا أتى المرء على أمر الله به من غسل ومسح فقد أدّى ما عليه، قلَّ الماء أو كثر. وقد يرفقُ بالماء القليل فيكفي ويُخرق بالكثير فلا يكفي.

وبهذا الإسناد قال «الشافعي»: وإن كان الرجل من أهل البادية فداره حيث أراد المقام. فإن كان ممن لا مال له ولا دار يصير إليها، وكان سيَّارة يتبع أبداً مواقع القطر، فحل بموضع ثم تشامَّ (٢) برقاً فانتجعه. فإن استيقن (٣) أنه ببلد تقصر إلى مثله الصلاة قصر وإن شك لم يقصُر.

قال بعض أهل اللغة: قوله تشامَّ برقا: معناه: دنا منه أي من صوبه ومطره، يقال: دار فلان تُشَامّ دارَ فلان أي قريبة منها (٤).


(١) في ح: «عاجل».
(٢) في الأم ١/ ١٦٧: ثم شام برقا.
(٣) في ح: «فإن استقر».
(٤) في هامش ح: بلغ مقابلة في المجلس الخامس عشر.