للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حتى كنت أصيب من عشَرة عشرة، وسكَت عن العلم فقلت له: أنت والله في العلم أكثر منك في الرمي (١).

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أبو الحسن: علي بن محمد بن عمر الفقيه، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو أحمد بن أبي الحسن، حدثنا عبد الرحمن، حدثني أبو عبد الله: محمد بن الحسن بن الجنيد، سمعت عمرو بن سَوّاد السَّرْحِي يقول:

سمعت الشافعي يقول: تمنيت من الدنيا شيئين: العلم والرمي. فأما الرّمي فإني كنت أصيب (٢) من عشرة عشرة، والعلم فما ترون.

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو تراب المذكّر، حدثنا محمد بن المنذر سعيد، سمعت الربيع بن سليمان، يقول:

كنت ألزم الرّمي حتى كان الطبيب يقول لي: أخاف أن يصيبك السّلَ من كثرة وقوفك في الحر.

وروينا فيما مضى، عن المزني، عن الشافعي [قال]: كنت أرمي (٣) بين الغرضين فأصيب من عشرة تسعة.

وأخبرنا محمد بن عبد الله، أخبرني نصر بن محمد العطار، سمعت أبا حفص (٤)


(١) آداب الشافعي ومناقبه ٢٢ - ٢٣.
(٢) ليست في ح.
(٣) ليست في ح.
(٤) في ا: «أبا جعفر».