للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، سمعت أبا العباس: محمد بن يعقوب يقول:

سمعت الربيع بن سليمان يقول:

سمعت الشافعي يقول: مثل الذي يطلب العلم بلا حجة كمثل حاطب ليل يحمل حزمة حطب وفيه أفعى تلدغه وهو لا يدري.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو أحمد بن أبي الحسن، حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن أبي حاتم - وقال وفي كتابه عن الربيع بن سليمان قال:

سمعت الشافعي، وذكر من يحمل العلم جُزَافاً فقال: هذا مثل حاطب ليل يَقْطَع حُزْمَةَ حطبه فيحملها ولعل فيها أَفْعَى تلدغه وهو لا يدري (١).

أخبرنا أبو محمد بن يوسف قال: سمعت محمد بن علي الفقيه يقول: سمعت الحسين بن علي بن أنبار يقول:

سمعت الربيع بن سليمان يقول: قلت لمحمد بن إدريس الشافعي، رحمه الله: كيف شهوتك للأدب؟

وأخبرنا محمد بن الحسين السلمي، سمعت محمد بن عبد الله الرازي يقول: سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم يقول: سمعت المزني يقول: قيل لمحمد بن إدريس الشافعي: كيف شهوتك للأدب؟

قال: أسمع بالحرف منه مما لم أسمعه فتودّ أعضائي أنّ لها أسْماعاً تتنعم به مثل ما تَنَّعَمت الأذنان.


(١) في آداب الشافعي ١٠٠ بعد ذلك: «قال الربيع: يعني الذين لا يسألون عن الحجة من أين هي؟. قلت: يعني من يكتب العلم على غير فهم، ويكتب عن الكذاب، وعن الصدوق وعن المبتدع وغيره، فيحمل عن الكذاب والمبتدع والأباطيل، فيصير ذلك نقصا لإيمانه وهو لا يدري».