للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال لي الشافعي: الموعظة للعوَام، والنصيحة للإخوان، والتذكرة للخواص منهم - فَرْضٌ افترضه الله على عقلاء المؤمنين، ولولا ذاك لبطلت السنة وتعطّلت الفرائض (١).

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، سمعت أحمد بن محمد بن رميح الحافظ يقول: سمعت أبا طلحة: أحمد بن محمد بن عبد الكريم، بالبصرة، يقول: سمعت الربيع بن سليمان يقول:

سمعت الشافعي يقول: زينة العلماء التقوى، وحِلْيَتُهم حسن الخلق، وجمالُهم كرمُ النفس.

قال: وسمعت الشافعي يقول: لا عيب بالعلماء أعظم من رغبتهم فيما زهَّدهم الله فيه، وزهدهم فيما رغّبهم الله فيه.

أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، سمعت أبا عمرو: محمد بن جعفر بن محمد ابن مطر يقول: سمعت إبراهيم بن محمود يقول: سمعت الربيع بن سليمان يقول:

سمعت الشافعي يقول: زينة العلماء (٢) الورع والحلم.

وبإسناده قال:

سمعت الشافعي يقول: لا يجمل العلم ولا يحسن إلا بثلاث خلال: تقوى الله، وإصابة السنة، والخشية.


(١) في ح بعد ذلك بياض كتب فوقه: «كذا» وبعد البياض: «الربيع قال: سمعت الشافعي يقول: أخشى على من طلب هذا العلم بغير نية ألا ينتفع به».
(٢) في ح: «العلم».