للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

استبشر به عمر بن عبد العزيز كما استبشر به الشافعي، رحمه الله.

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا عبد الله: الزبير بن عبد الواحد الحافظ يقول: سمعت سعيد بن أحمد بن زكريا القضاعي يقول:

سمعت إسماعيل بن يحيى المزني (١) يقول: سمعت الشافعي يقول: مات ابن الحسين بن علي رضوان الله عليهم، فلم يُرَ عليه كآبة، فعوتب على ذلك فقال: أنا أهل بيت نسأل الله فيعطينا، فإذا أراد ما نكره فيما يحب رضينا.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أبو الوليد الفقيه قال: أخبرنا الحسن بن سفيان (٢) عن حرملة قال:

أخبرنا الشافعي قال: لما بنى هاشم بن عبد الملك الرَّصافَة قال: أحبّ أن أخلو يوما لا يأتيني فيه خبر غمّ. فما انتصف النهار حتى أتته ريشةُ دمٍ من بعض الثّغور فأوصلت (٣). قال: ولا يوماً واحداً.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو الوليد: حسّان بن محمد قال: حدثنا محمد بن المسّيب قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال:

حدثني الشافعي قال: قال هشام بن عبد الملك: لما مات رَوْح بن زنباع [قيل] لبعض (٤) الناس: كيف كان روح بن زنباع؟ قال (٥): قال روح: والله ما أردت باباً من أبواب الخير إلا تيسّر لي، ولا أردت باباً من أبواب الشر إلا لم يتيسر لي.


(١) ليست في ا.
(٢) في ح: «رشيق».
(٣) في ح: «فأدخلت».
(٤) في ح: «ببعض».
(٥) في ا: «ثم قال».