للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

موللو تنازعني كفى إلى خُلُق ... يرزى لقلت لها أَلْقيهِ أَوْ بِينِي

خِيْمِي كريمٌ ونفسي لا تحدّثُني ... أنّ الإله بلا رزْقِ يُخَلِّيني

هذا وما زال مالي من أذى طمعٍ ... ومن ملامة أهل اللَّوم يُغريني

بل بما اشتريت بمالي قط محمدةً ... إلا تيقَّنْت أنِّي غيرُ مغْبون

ولا دُعِيتُ إلى مجدٍ ومكْرُمةٍ ... إلا أجبتُ: أَلَا مَنْ ينَادِيني (١)؟!

لبَّيك يا كرمي لبيكَ ثانيةً ... لبيكَ ثالثةً من حيثُ تَدْعوني

وقرأت في موضع آخر البيت الأول

والله لو كرهَت كَفِّي مُسَاعدتي ... لقُلْتُ لِلْكَفِّ بِينى إذْ كَرِهْتِيني (٢)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في «التاريخ» قال: سمعت محمد بن عبد الأعلى يقول: سمعت أحمد بن عبد الرحمن الرَّقِّي يقول: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: سمعت الشافعي يقول:

ح. وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت محمد بن أحمد بن عبد الأعلى المقري يقول: سمعت أحمد بن أحمد بن عبد الرحمن يقول: سمعت المزني يقول:

سمعت الشافعي يقول: السخاء والكرم يغطي عيوب الدنيا والآخرة بعد أن لا تلحقه بدعة (٣).

وقرأته في كتاب زكريا بن يحيى الساجي عن محمد بن إسماعيل قال:


(١) في ح: «إلى من ذا يناجيني».
(٢) في ح: «إن كرهتيني».
(٣) الحلية ٩/ ١٣٤.