للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:

«يوشك أن تضربوا أكْبَادَ، الإبل فلا تجدون عالماً أعْلَمَ من عالم المدينة (١)».

قال أحمد: وهذا مع ما روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، من دعائه لأهل اليمن ومكة والمدينة، وذمه العراق:

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب (٢)، أنبأنا العباس بن الوليد بن مزيد (٣)، أخبرني أبي، حدثني عبد الله بن شَوْدَب (٤)، حدثني عبد الله بن القاسم، ومطر، وكثير أبو سهل، عن تَوْبَة العَنبَرِي، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه (٥): أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال:

«اللهم بارك لنا في مكتنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في شامنا، وبارك لنا في يمننا. اللهم بارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدِّنا» فقال رجل: يا رسول الله، وفي عراقنا، فأعرض عنه، فرددها ثلاثاً، كل ذلك يقول الرجل: وفي عراقنا، فيعرض عنه، فقال: «بها الزلال والفتن، ومنها يطلع قرنا


(١) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٢٩٩ (معارف) والترمذي في سننه كتاب العلم: باب ما جاء في عالم المدينة ٢/ ١١٣ – ١١٤ وقال: هذا حديث حسن. والحاكم في المستدرك ١/ ٩٠ – ٩١ وصححه على شرط مسلم، وأقره الذهبي، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٥/ ٣٠٦ – ٣٠٧ و ٦/ ٣٧٧ و ١٣/ ١٧ وعياض في ترتيب المدارك ١/ ٦٨ – ٦٩.
(٢) في هـ: «العباس بن يعقوب».
(٣) في هـ: «يزيد» وهو خطأ.
(٤) في هـ: «سُودَب».
(٥) ح في «رضي الله عنه».