للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم المؤتلف والمختلف للآمدي، ومعجم الشعراء للمرزباني، وتراجم الشعراء فيهما -وإن تكن موجزة جدا- تمدنا بمجموعة لا بأس بها من شعرهم.

ثم كتاب "المغتالين" لابن حبيب، ومنه نسختان في دار الكتب المصرية: نسخة خطية "تحت رقم ٥٧ ش أدب" ونسخة مصورة "تحت رقم ٢٦٠٦ تاريخ". وطرافة هذا الكتاب تأتي من أنه يهتم بتلك اللحظات الأخيرة في حياة من يترجم لهم، فإذا لاحظنا أن أكثر الشعراء الصعاليك قد قتلوا، أدركنا أهمية هذا الكتاب للباحث في شعر الصعاليك، وإن كنا نلاحظ أن تراجم الشعراء فيه موجزة.

ثم كتاب "من نسب إلى أمه من الشعراء" لابن حبيب أيضا، وقد كنا ننتظر أن نجد في هذا الكتاب شيئا كثيرا عن الشعراء الصعاليك ما دام كثير منهم كانوا أغربة ينسبون إلا أمهاتهم، ولكن ابن حبيب، أو لعل النسخة التي وصلت إلينا من كتابه، قد خيبت ظننا، فليس فيها من الشعراء الصعاليك سوى قيس بن الحدادية، وليس فيه من شعره سوى قطعة من أرجوزته التي أنشدها قبيل مقتله١.

ثم كتاب "المعمرين" للسجستاني، وفيه البيتان اللذان أنشدهما أبو الطمحان في شيخوخته٢.

فإذا ما تركنا مجموعة كتب التراجم التي تُعنى بشعر الصعاليك من حيث هو جانب من جوانب حياتهم، وصلنا إلى مجموعة أخرى تُعنى به من حيث هو مادة للدراسة الأدبية أو اللغوية، ونعني بها كتب الأمالي والمحاضرات والأحاديث، ونخص بالذكر منها الكامل للمبرد، والأمالي للقالي، والنوادر له أيضا، والتنبيه لأبي عبيد البكري، والعقد الفريد لابن عبد ربه، والبيان والتبيين للجاحظ، والمحبر لابن حبيب، ومحاضرات الأدباء للراغب، ولباب الآداب لأسامة بن منقذ، ونقد الشعر لقدامة، وعيون الأخبار لابن قتيبة،


١ ص٦.
٢ ص٦٣.

<<  <   >  >>