ابن عبد الملك، وأيام عمر بن عبد العزيز، ويزيد بن عبد الملك، وهشام، وهلك في السنة التي بويع فيها الوليد بن يزيد الخامس والثلاثون قسطنطين بن أليون ملك احدى وعشرين سنة أيام الوليد ابن يزيد، ويزيد بن الوليد، ومروان بن محمد، وأبى العباس السفاح، وعشر سنين من خلافة المنصور السادس والثلاثون أليون بن قسطنطين ملك سبع عشرة سنة واربعة أشهر، بقية أيام المنصور، وخمس سنين من خلافة المهدي.
السابع والثلاثون ريني امرأة أليون بن قسطنطين وتفسير «ريني» صلاح ثم لقبت بعد ذلك أغسطة وملك معها ابنها قسطنطين بن اليون فلم يزالا ملكين بقية أيام المهدي، وأيام الهادي، وصدرا من خلافة الرشيد.
وكانت هي تمضى الأمور والاسم لابنها، وكانت كالمهادنة للمهدي والهادي والرشيد، فلما نشأ ابنها أفسد وتعدى وطغى ونابذ الرشيد ونقض ما كان بينهم من الصلح، فغزاه الرشيد وأوقع به فهرب فكاد أن يؤخذ فلما صار الى قراره خافت أمه أن يكر عليهم الرشيد وكان طغيان ابنها وقبح سياسته قد ظهر في رعيته حتى سبوه وأنكروه، فاحتالت عليه أمه ليبقى ملكها عليها فأمرت بمرآة فأحميت في حال نومه ثم أنبهته وقابلته بالمرآة ففتح عينيه على غرة فذهب بصره.
وكان مدة ملكه مع أمه سبع عشرة سنة وتفردت بالأمر خمس سنين وذلك في أيام الرشيد وهادنت الرشيد وحملت إليه الاتاوة فتطرق بذلك عليها نقفور فأعين وعوضد حتى خلعت وانتزع الملك منها وذلك في سنة ١٨٧ وهي في بلاط بنته بالقسطنطينية يعرف بالابتار والى هذا الوقت ولغثيطها الياطس، وكان ذا رأى وحزم وسياسة، والبلاط القصر، وفي هذا البلاط مينا عليه سلسلة فيه ينزل رسل العرب إذا قدموا للفداء