{أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء} [(٦) سورة ق] لم ينظروا معطوف بالفاء على أمر مقدر على شيء مقدر، يعني أغفلوا فلم ينظروا، أغفلوا فلم ينظروا نظر اعتبار، ونظر تفكر، {أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء} [(٦) سورة ق] "أفلم ينظروا بعيونهم معتبرين بعقولهم حين أنكروا البعث"{إِلَى السَّمَاء} [(٦) سورة ق] كائنة فوقهم، الظرف فوقهم متعلق بكائن أو مستقر كائنة أو مستقرة {فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا} [(٦) سورة ق] نظر اعتبار، ونظر تفكر، {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ} [(١٩٠ - ١٩١) سورة آل عمران] هؤلاء هم الذين يوفقون في النظر في هذه الآيات، والنظر في الآيات سواءً كانت الكونية أو الآيات الشرعية من أقوى أو من أعظم ما يزيد الإيمان، من أعظم ما يزيد الإيمان، "أفلم ينظروا بعيونهم معتبرين بعقولهم حين أنكروا البعث"{إِلَى السَّمَاء} [(٦) سورة ق] كائنة فوقهم، {كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ} [(٦) سورة ق] القادر على خلق هذه السماء وعلى سعتها هل يعجز عن إعادتهم؟ القادر على خلقهم هل يعجز عن إعادتهم؟ لا، الإعادة أسهل من البدء؛ لأن الإيجاد من لا شيء أعظم من الإيجاد من شيء، وكل ذلك على الله يسير، وكله بالنسبة له مستوٍ {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [(٨٢) سورة يس].