تفسير من قوله:{فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} إلى آخر السورة.
الشيخ/ عبد الكريم الخضير
يقول بعضهم: أننا إذا سمعنا القرآن أو قرأنا القرآن قد لا نتأثر، قد نقرأ القرآن ونسمع القرآن من بعض القراء ولا يؤثر فينا، ونسمع القرآن نفس السورة التي قرأت من قراء أخر ونتأثر بها كثيراً، يعني مثلما سمعنا الواقعة خلال الأيام الماضية، وسمعناها من قراءة الإمام، هذا يجده كل واحد منا، تتأثر بصوت قارا ولا تتأثر بصوت أخر، وقد تقرأ القرآن وقد تفهم من خلال قراءة كتب التفسير والتأثير يكون ضعيفا، بخلاف ما إذا سمعت القرآن من شخص إذا أوتي صوتاً حسن يتغنى بالقرآن يحسن صوته بالقرآن، فكثير من طلاب العلم يشكل عنده مثل هذا الاضطراب ومثل هذا الاختلاف ويسأل وقول: هل التأثير للصوت أو للقرآن، يعني إذا كان التأثير للقرآن فلا فرق بين أن يقرأ حسن الصوت أو من دونه، إذا كان التأثير للقرآن، وإذا كان التأثير للصوت فالإشكال باقي، يعني: كون الإنسان يتأثر بغير كلام الله والله -جل وعلا- يقول:{فذكر بالقرآن} وقد يستفيد بعض الحضور من قرأت السورة من الإمام أكثر مما استفاده من تفسير هذه السورة خلال الأيام أيام الدورة، لكن التذكير يحصل بالقرآن.