ومراجعة كتب التفسير المختصرة لا سيما المتعلقة بغريب القرآن، ولا تكلف شيئاً حفظها سهل، ومن كتب الغريب ما طبع في حاشية المصحف، وهذا ييسر أكثر لكن قراءة جزء في كل يوم بالنسبة لطالب العلم كأنها قليلة بالنسبة لكتاب الله -جل وعلا-، لا يشق على طالب العلم أن يجلس بعد صلاة الصبح حتى ترتفع الشمس، وحينئذ يتيسر له أن يقرأ القرآن في سبع كما أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- عبد الله بن عمرو لذلك حيث قال له:((اقرأ القرآن لسبع ولا تزد))، ومع قراءته يدون الكلمات الغريبة ليراجع عليها بعد الفراغ من القراءة، يراجع عليها كتب التفسير، يراجع عليها كتب الغريب، فكتاب الله ينبغي أن يكون عناية طالب العلم به أكثر، نعم يعنى بالحفظ أولاً، ثم بعد ذلك بالمراجعة، ثم القراءة من أجل تحصيل أجر الحروف، التدبر والترتيل والعمل كل هذا مطلوب بالنسبة لطالب العلم، يعني بالنسبة للعامي الذي يعرف أن يقرأ القرآن هذا حصل أجر الحروف بالنسبة له يكفي، أما بالنسبة لطالب العلم لا بد أن يتفقه من كتاب الله، وأن يتعلم، وأن يتعلم كتاب الله، ويعلم كتاب الله بعد ذلك، أما إذا قرأ القرآن في شهر كل يوم جزء بإمكانه أن يقرأ معه تفسير مختصر، سهل أن يقرأ تفسيراً مختصراً في شهر إذا كان يقول: أنا لا أزيد على جزء من القرآن مع مراجعة التفسير هذا لا بأس، حينئذ يتعلم القرآن علماً وعملاً على طريقة الصحابة -رضوان الله عليهم-، لكن على الإنسان أن يستكثر من هذا الباب الذي فتح له مما يقربه إلى الله -جل وعلا-.
يقول: هل في الجنة نار؟ للاستفادة منها بطبخ أو غيره؟
لا ليس فيها نار ولا يحتاج الطعام إلى طبخ، إذا اشتهي ما يشتهي يحضر بين يديه، فإذا اشتهي طائراً صار على قنوانه نضيجاً جاهزاً للأكل كما جاء في بعض الأحاديث، ثم بعد ذلك إذا انتهى وفرغ منه طار هذا الطائر؛ لأن أمور الآخرة لا تقاس بأمور الدنيا، أمور الآخرة خير محض لا يخالطه أدنى تعب، ولا عناء، ولا مشقة.