هذا السؤال مشكل عند كثير من طلاب العلم ونقول لهم: أن التأثير والتأثر حصل بالقرآن المؤدى بهذا الصوت، ليس للصوت تأثير، التأثير للقرآن المؤدى بهذا الصوت، ولذا أمرنا أن نزين القرآن بأصواتنا، وأمرنا أن نتغنى بالقرآن واستمع النبي -عليه الصلاة والسلام- لأبي موسى وتأثر فالتأثير للقرآن المؤدى بهذا الصوت، بدليل أن الذي قرأ القرآن بصوت جميل وأثر في الناس لو قرأ كلاماً غير القرآن ما أثر في الناس، لو قرأ كلام مهما كان بلاغته وفصاحته لن يؤثر في الناس مثل تأثير القرآن؛ فدل على أن التأثير للقرآن المؤدى بهذا الصوت، والقراء فيهم كثرة، فإذا استمع طالب العلم لجمع من القراء وراء أن واحد منهم من بين هؤلاء القراء يؤثر فيه أكثر يعني: القرآن المؤدى بصوته يؤثر فيه أكثر فليلزمهم وليكثر من استماعه، لاسيما إذا كان القارئ ممن عرف بصدق النية وإخلاص العمل وإن كان من أهل العلم العالمين بالقرآن فهو أكثر تأثير، فأقول: أذا كان أحد القراء يؤثر فيك أكثر فأكثر من استماعه، وأنت تتأثر بالقرآن المؤدي بهذا الصوت، يعني: لو قرأ هذا القارئ قصيدة من القصائد، هل تبكي مثل تبكي لاستماع القرآن بصوته ولذا جاء الحديث:((ليس منا من لم يتغنى بالقرآن)) على خلاف بين أهل العلم في معناه لكن الظاهر أنه معناه تحسين الصوت، ليس المراد أن يؤديه على لحون الأغاني ولحون الأعاجم، ولحون أهل الفسق والتمطيط الذي يخرج عن حقيقته بزيادة حروف كما يفعله بعض القراء، ولذا يحكم بعض أهل العلم على أن التلحين تلحين القرآن، والقراءة بالألحان وهي غير اللحن مبتدعة، مبتدعة، ومثل هذه الأصوات الملحنة من بعض القراء لا أثر لها في القلوب وهذا مجرب، يعني: يوجد قراء يمططون وأصواتهم جميلة لكن ما تؤثر في القلوب، مثلما تؤثر القراءة التي كما أمر الله -جل وعلا-، بالترتيل يعني: من غير زيادة لأن بعض القراء يزيد في حروف المد عما قرره أهل العلم لها، وهذه المسألة مشكلة عند كثير من طلاب العلم لأنه يقول قرآن + صوت = مؤثر، قرآن بدون صوت = غير مؤثر إذا ً التأثير للصوت ليس للقرآن، إذاً النتيجة يعني: إذا عادلناهم معادلة تصبح هذه النتيجة، لكن الواقع غير ذلك فالتأثير للقرآن