الصرف أن يطبقوا على القرآن، ما يحتاج أن يقول: قام زيد، وضرب عمرو، ما ينفع، هذه أمثلة توضيحية، لكن يحتاج طالب العلم لفهم القرآن؛ لأنه يتعلم علوم العربية من أجل فهم الكتاب والسنة، فإذا أنهى متناً صغيراً من متون العربية وليكن مثلاً الآجرومية يعرب الفاتحة، يقوم بإعراب الفاتحة من تلقاء نفسه وعلى ضوء ما درسه، وليخطئ في أول الأمر، ما في ما يمنع، ثم يعرض إعرابه على كتب الأعاريب إعراب القرآن فيه كتب فينظر في كتب الإعراب من المتقدمين والمتأخرين، فإذا طابقه .. ، طابق إعرابه لهذه الكتب فليحمد الله، وليعمل أنه ضبط هذا المتن الذي درسه، ولا شك أن للإعراب ومواضع الكلمات من الإعراب ومواقعها من الإعراب في غاية الأهمية لفهم الكلام؛ لأن كثير من طلاب العلم حينما يقرأ في العربية يحفظ كتاب ويحضر شرحه وبعد ذلك إذا أراد أن يعرب يعني ما تسنى له ذلك، لا سيما في المواضع الخفية، أو أراد أن يتكلم لحن كثيراً، فيصاب باليأس، نقول: يا أخي لا تيأس ولو لحنت في الكلام؛ لأن الفائدة من معرفة العربية أمران، قد يتيسر لك واحد ولا يتيسر الثاني، قد تكون عارف بمواقع الكلمات من الإعراب لكنك إذا تكلمت لحنت كثيراً وهذا موجود، كثير من طلاب العلم يضبط المتون، يضبط الآجرومية وشروح الآجرومية ويضبط القطر، ويضبط الألفية يحفظها حفظاً عن ظهر قلب، وإذا أعطيته جملة أعرب دون تردد، فإذا قام يتكلم قلت: ليته سكت، لحن شنيع، نقول: لا تيأس أنت الآن استفدت فائدة عظيمة إذا عرفت موقع الكلمة من الإعراب فهمت الكلام، بخلاف الذي لا يعرف موقع الكلمة من الإعراب فإنه لا يستطيع أن يفهم الكلام، وهب أن شخصاً مرن لسانه على عدم اللحن لكنه ضعيف في معرفة مواقع الكلمات من الإعراب هذا أدرك جانب مهم، وذاك أدرك أيضاً جانباً مهماً، وليحرص الإنسان على تحقيق الفائدة العظمى كاملة بعصمة لسانه من اللحن، وعصمة فهمه من الخطأ في الإعراب ومواقع الكلمات؛ لأن هناك كتب، قلنا: هذا لأن هناك كتب ألفت ولا نجد طلاب العلم يهتمون بها، مثلاً البحر المحيط، البحر المحيط لأبي حيان على اسمه، بحر محيط يحتاج إلى غواص ماهر، لكن مع ذلك هو مدرك يعني، يهتم بهذا الجانب ويعنى به عناية