الأسباب، وكونه يكثر بعض المعاصي التي عذبت بها الأمم السابقة، يعني أين عقول الناس؟! يعني يوجد من يزاول هذه الفاحشة في بلدان المسلمين، وسجلات المحاكم فيها الشيء الكثير، ويطلع عليها من يطلع ممن له أمر أو نهي، ثم بعد ذلك لا يحرك ساكن، هذا معقول؟! يعني نستحق عقوبة بهذا، لا بد من الأخذ على أيديهم وأطرهم على الحق، لا بد من تنفيذ شرع الله فيهم، لا بد من قطع دابرهم؛ لئلا يقضى على الجميع، وقل مثل هذا إذا كثر الزنا، إذا كثرت السرقة، كثر الربا، وفشا الربا، هناك عقوبات مرتبة على هذه الفواحش، لكن المسألة إذا كانت خفية ما يطلع عليها أحد، ومسائل فردية ونادرة هذه لن يخلو منها مجتمع من المجتمعات، وليس ... العصمة يعني متصورة في أي مجتمع، فالمخالفات اليسيرة وقعت في عصر النبي -عليه الصلاة والسلام-، لكن الشأن في كون هذه الأمور تكثر تصير ظواهر، هذا الإشكال، ولا يوجد من ينكر هنا تستحق العقوبة، والسنن الإلهية لا تتغير ولا تتبدل.
{لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} [(٣٧) سورة الذاريات] فلا يفعلون مثل فعلهم".