جاء في الخبر الصحيح ((من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره من لو أقسم على الله لأبره)) لكن لا ينبغي على المسلم أن يعرض نفسه إلى مثل هذا إلا إذا وقع في مأزق لا يستطيع الخروج منه ممكن، وأما في حال السعة فلا يحدد؛ لأنه لو لم يحصل له هذا الأمر مع تحديده لغلب على ظنه أنه ليس من هذا النوع، والأمر الثاني أن في هذا تزكية للنفس إذا أقسم على الله وزعم أنه من أهل هذه الصفة أن هذا فيه تزكية لنفسه، والله-جل وعلا- يقول:{فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [(٣٢) سورة النجم] فالتزكية لا تجوز من الإنسان لنفسه، اللهم إلا إذا وقع في مأزق وأراد التخلص منه يدعوا الله-جل وعلا-، وإن أقسم على الله في فعل أو توسل إليه بعمل صالح من أعماله فله أصل.
هذه من فرنسا تقول: تعرض البعض بسبب حوادث في السيارات بارتجاج في المخ وقد يصابون بالغيبوبة وفقدان الوعي فهل إذا أفاقوا من الغيبوبة يجب عليهم قضاء الصلوات الفائتة أم تسقط عنهم؟
هذه الغيبوبة محل نزاع بين أهل العلم ويستعمل فيها قياس الشبه ويحددون الثلاثة أيام على ما جاء في خبر عمار بن ياسر أنه أغمي عليه ثلاثة أيام فقضى الثلاثة الأيام قالوا ملحقة بالنوم وما زاد على ذلك ملحقة بالجنون، فما يلحق بالنوم ثلاثة فما دون هذه يجب قضاء الفوائت فيها، وأما ما زاد على ذلك فهو ملحق بالجنون والمجنون ليس عليه قضاء.
هذا تقول: إذا لم أجد مصلى للنساء وخشيت من فوات الوقت صليت الفريضة في السيارة هل يجب علي إعادتها؟
النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يصلي النافلة على الراحلة، وأما الفريضة فلا ولا يفعل ذلك في المكتوبة، المكتوبة لا بد أن تؤدى بجميع واجباتها وأركانها. انتهى. . . . . . . . .؛؛