يقول: من المعلوم أن تكرار الآية للتذكير والتنبيه لكن ما مناسبة تكرار قوله: {ولقد يسرنا القرآن} [(١٧) سورة القمر] بين كل قصة وأخرى، مع أن القصص عن الأمم السابقة؟
على كل حال هذا يأتي -إن شاء الله تعالى-.
يقول: أنا من الجنوب مقر إقامتي وعملي في الجنوب، وعندي شقة ملك في جدة وأقضي أكثر الإجازة في جدة، فهل يجوز لي أن أحرم بالعمرة من جدة مع أن النية من الجنوب، أم لا بد أن أرجع إلى الميقات من حيث أنشأت؟
من حيث أنشأت العمرة، إذا أنشأت العمرة من الجنوب فميقاتك ميقات الجنوب، وإن أنشأتها من جدة فمن حيث أنشأت.
يقول: ذكرتم في أحد محاضراتكم أنه من وسائل تدبر القرآن الاستماع لقارئ مؤثر؟ فما هي ضوابط هذا القارئ المؤثر؟
الذي يقرأ القرآن على الوجه المأمور به بالتدبر، والترتيل، والتخشع، وتحسين الصوت وتزيينه، هذا لا شك أن مثل هذا يؤثر لاسيما إذا كان هذا القارئ معروف بصلاحه في الظاهر والباطن -يعني مشهود له-، والتأثر بالقراء لا شك أنه أمر نسبي يختلف من شخص إلى أخر، ولذلكم تجدون الأقوال المتباينة في نظرات الناس إلى القراء، يعني لو وجدت عشرة من طلاب العلم في مجلس وسألتهم من الذي يؤثر فيك من القراء؟ قد لا تجد اثنين متفقين ابدأ يختلفون، هذا يقول فلان، وهذا يقول فلان، وهذا يقول فلان، وهذا في وزن فلان لا شيء، وهذا في وزن فلان كل شيء؛ لأن المسألة مسألة أذواق، يعني كما يختلفون في الألوان، يختلفون في الأشكال، يختلفون في مثل هذا، الأصوات تجد مثلاً من يرجح القارئ الفلاني، وهذا هو القارئ المفضل عنده، والثاني يرجح القارئ الفلاني وهكذا، فالذي يؤثر فيك إلزمه، إلزمه.
يقول: نرى كثيراً من المستقيمين بدؤوا يخففون لحاهم فهل من توجيه؟
على كل حال قبل انتشار الأقوال، والترخص بفعل بعض الصحابة ما عرف هذا بين الناس، والنبي -عليه الصلاة والسلام- كان كث اللحية، وتعرف قراءته من خلفه باضطراب لحيته، وجاء الأمر بإعفاء اللحى، وإكرام اللحى، وتوفير اللحى، وليس لأحد مع هذا كلام البتة.
يقول. . . . . . . . .
نعم أهل العلم ينصون على ذلك.
يقول: يوجد حديث للرسول -عليه الصلاة والسلام- ذكر فيه سورة هود وأخواتها؟