هذا يقول: ثناؤك في الدرس الأول على التصنيف، وأنه يحفظ اسم المصنف يفرحنا كثيراً، ويجعلنا نسأل عن شروحاتك المكتوبة التي نطالبك بها من زمن كشرح نظم النخبة وغيرها، فهل هناك كتب تحت الطبع؟
أما بالنسبة للمكتوب فكثير، لكنه بيد غيري على كثرة التفريغات تحتاج إلى مراجعة، والوقت يعني ما يسعف بمراجعة كل ما كتب فنحتاج إلى شيء من الوقت، أما نظم النخبة فيصدر قريباً -إن شاء الله تعالى-.
يقول: ما الكتب التي يعتمد عليها طالب علم الحديث معرفة رجال الأسانيد والحكم عليها، ومن هم شيوخهم وطلابهم مع ذكر أحسن الطبعات؟
معروف أن كتب الرجال كثيرة ومتشعبة، منها تواريخ الإمام البخاري، وسؤالات الإمام أحمد وعلله، ومنها أيضاً ما كتبه الإمام على بن المديني ويحيى بن معين والأئمة الكبار، والجرح والتعديل لأبن أبي حاتم، والثقات والمجروحين لابن حبان، ثم بعد ذلك ما يدور في فلك الكتب الستة الكمال للحافظ عبد الغني، وتهذيبه للحافظ المزي، وتهذيب تهذيبه لابن لحجر، والتقريب والكاشف والتذهيب وغيرها من الكتب، كلها ولله الحمد موجودة ومتداولة، أما ذكر أحسن طبعاته فتحاج إلى وقت لعله أن يتيسر في ذلك شيء مكتوب.
يقول: بعض العلماء ألحق الماتريدية والأشاعرة المتقدمين بأهل السنة الحنابلة، وعلل ذلك بكون الخلاف في بعض مسائل الاعتقاد يسوغ لإمكان الاجتهاد فيها، فقد اختلف أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- في بعضها، وفرق بين المتأخرين منهم والمتقدمين، وقال: بإن المتأخرين أتوا بطوام لم يكن عليها أسلافهم؟
لا شك أن المتأخرين بعد أن ألزموا بلوازم التزموا بها، فأخرجتهم عن مسار أئمتهم المتقدمين، والسفاريني ذكر في مقدمة شرحه لعقيدته أن أهل السنة ثلاث فرق: