لحظة لحظة، الفاتحة سبع آيات نقل عن ذلك الاتفاق، وحديث:(هي السبع المثاني) يدل على ذلك، وقال عمرو بن عبيد: هي ثمان، وقال حسين الجعفي: هي ست، قال عمرو بن عبيد: هي ثمان، وقال حسين الجعفي: هي ست، وهذان القولان شاذان، وقول عمرو بن عبيد: هي ثمان بناءً على أن البسملة آية، والآية الأخيرة السابعة: غير المغضوب عليهم، فهو موافق لقول من يقول في عدّ الآيات: إن البسملة ليست بآية وهي سبع إلا أنه أضاف البسملة فتكون ثمان، قول حسين الجعفي أنها ست موافق لقول من يقول .. ، الذي يقول: إنها ست، أن البسملة آية، لكنه يحذفها، فتكون ست، يعني عدّه موافق لمن قال: إن البسملة آية، وحينئذٍ يكون آخر السورة، صراط الذين أنعمت عليهم إلى آخرها إلا أنه حذف البسملة فتكون ست، هما قولان شاذان غريبان من حيث العدد، لكن من حيث المضمون يرجع إلى قول الغير، فكون عمرو بن عبيد يعد البسملة آية، ويقسم الآية الأخيرة إلى آيتين، يكون المجموع ثمان، وكون حسين الجعفي يقول: إن البسملة ليست بآية فله سلف، وكونه يجمع الآيتين أيضاً له سلف، فتكون ست، أظن هذا ظاهر.