{تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [(٧٨) سورة الرحمن] تقدم، الذي تقدم {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو} [(٢٧) سورة الرحمن] {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [(٢٦ - ٢٧) سورة الرحمن] يقول: ويبقى وجه ربك ذاته تقدم أن في الآية إثبات للوجه لله -جل وعلا- على ما يليق بجلاله وعظمته، ذو، ذو قلنا: إنه وصف للمضاف، وصف للمضاف؛ لأنه مرفوع، والمضاف مرفوع، وأما المضاف إليه مجرور، ولو كان وصفاً للمضاف إليه لقال: ذي، كما في الآية الأخيرة:{تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي} [(٧٨) سورة الرحمن] هنا وصف للمضاف إليه، وصف للمضاف إليه، ذو الجلال: أي العظمة، ولذا قال: تقدم، ذو الجلال والإكرام، قال هناك: ذو الجلال: يعني العظمة، والإكرام: للمؤمنين بإنعامه عليهم، أو بأنعمه عليهم.
قال:"تقدم ولفظ اسم زائد"{تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [(٧٨) سورة الرحمن] البركة للاسم وإلا للمسمى؟ نعم إذا قلنا: للمسمى قلنا: كلامه صحيح لفظ اسم زائد؛ لأن الذي تبارك هو الله تعالى، وإذا قلنا: الاسم عين المسمى قلنا: إن اسم ليست زائدة، وعلى كل حال ذي الجلال والإكرام إنما هو تابع للمضاف إليه ربك، والذي تبارك هو الاسم أو المسمى؟ على كلام المؤلف الذي تبارك المسمى، ولفظ الاسم زائد، وقد يزاد الاسم.
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... . . . . . . . . .