هل تأذن بالتصرف بداخل المصحف وبين أسطره وآياته لا ينبغي، ينبغي الحذر من ذلك، ونرى في المصاحف التي كانت للطلاب يدرسون فيها أشياء، تصرفات لا تليق بالقرآن، فعلى المعلمين أن ينتبهوا لهؤلاء الطلاب، ورأينا فيها أرقام وعبارات بذيئة، بل رأينا فيها صور، فعلى المعلم أن ينتبه لهؤلاء الطلاب، وعلى الأب إذا أراد أن يضع مصحف ابنه في المسجد أن يفحصه ويفرده قبل ذلك، فما كان فيه من عبارات تمسح تطمس، وإذا كان فيه شيء زائد يمحى ويزال؛ لأن هذا يؤثر في كلام الله، هذا أثره سيئ حتى من يقرأ في هذا المصحف ويطلع على رقم، ويجد مكتوب عليه اسم بنت مثلاً، هذا خطر على هذه البنت، ويجد فيه صورة مثلاً يعني سوف يجد بمبالغات يعني كلكم رأى هذا، يعني. . . . . . . . . في المصاحف التي توضع في المساجد بعد أن يفرغ منها الطلاب نجد هذه الأشياء، يعني الصورة رأيناها مرة، لكن الأرقام كثيرة، والأسماء من بنين وبنات كثيرة أيضاً، وبعضهم جمل بذيئة موجودة، فمثل هذا لا بد أن يفرز ويفحص قبل أن يدخل في المسجد.
هناك أشياء مؤثرة لا يمكن إزالتها ويوجد مشاريع، يوجد مشاريع، سنها بعض أهل الفضل، بأن يوجد معامل تجليد خاصة بالمصحف، فتجمع هذه المصاحف ويؤخذ من هذه المصحف هذه الملزمة نظيفة، ومن هذا المصحف مثلاً هذه الملزمة، ويلصق من عدة مصاحف مصحف متكامل نظيف، ويتلف ما فيه ما فيه، فهذه سنة حسنة، سنها بعض الأخيار، فيرجى أن يكون له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، وهذا عمل طيب وخير، ينبغي أن يحتذى في جميع البلدان؛ لأننا وجدنا كتابات على المصاحف حقيقة إساءة بالغة إلى المصاحف.
طالب:. . . . . . . . .
تحرق، تحرق القدر الزائد الذي لا يمكن تصفيته وتنقيته يحرق ما في إشكال.
طالب:. . . . . . . . .
لا، تحرق ما في إشكال، هذه صيانة لها، إحراقها صيانة لها، وليس امتهاناً لها.
بارك الله فيك يا شيخ.
جزاكم الله خيراً، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.