أولا: هذه الأجهزة تعرفون أنها محدثة، واستعمالها في العبادات استعمال للمحدث في العبادات، ليتوسع الناس في مثل هذه الآلات توسعا غير مرضي، يعني الأصل أن هذه الجهاز الذي يبلغ لما جاء إلى المسلمين اختلف في هذه العبادة، فمنهم من مات ولم يستعمله، يقول: استعمل الجهاز في صلاة أو في قراءة أو في علم هذا محدث، وليس عليه أمر النبي - عليه الصلاة والسلام - ولا عنه فنعته على هذا، على أنه نعت ومبتدأ، ومنهم من رأى أن مثل هذا الجهاز الذي يبلغ الصوت الحاجة إليه داعية، فإذ دعت الحاجة إلى مثل هذا من غير مفسدة ومصلحته راجحة وأمكن تخريجه على وجه صحيح فيكون بمثابة المبلغ، أي: يسميه أهل العلم المستملي، المستملي في الدروس فالشيخ لا يستطيع أن يبلغ عشرة الآلف فهل يقول له عشرة من المبلغين الذين هم يسمونهم المستملين، يسمى المستملي واحده المستملي، فيكون واحد في هذه الجهة وواحد في الجهة هذه وواحد بعد عشرة صفوف، والثاني كذلك، إلى العشرة، فإذا قال الشيخ كلاما نقله إلى الأقرب إلى الأبعد وهكذا، إلى أن يصل إلى أخر الجمع، هذا مستملي وهذا بمثابته، ولذلك الآن ندر أن يوجد من ينكر هذه الآلات في المساجد، ويندر من يقول أن الصلاة. . . . . . . . . لكن مع ذلك التوسع الموجود في استعمال هذه الآلات غير مرضي، يعني تجد المسجد ما فيه إلا خمسة أشخاص، الإمام وخلفه أربعة وتوجد مكبر صوت ما يخرج الأربعة إلا بصداع، يرفعون الصوت والمؤثرات على شان أيش؟ هؤلاء يكفيهم صوت الإمام، يكفيهم صوت الإمام، وتجد بعض الناس يتصرف في الصلاة من أجل متابعة هذا المكبر تصرفات لا تليق بالصلاة، فتجده إذا سجد يمد عنقه إلى المكبر الذي في الأرض من أجل أن يكون صوت التكبير، ولا داعي لهذا كله، يعني: هناك أجهزة متطورة تلتقط من بعيد لا تحتاج إلى مثل هذا، على كل هذا الأمور أنا من وجهة نظري أن الناس توسعوا فيها، توسعوا فيها ينبغي أن يقتصر فيها على قدر الحاجة، نأتي إلى البروجكتر والتصوير حفل تحفيظ القرآن يكون فيه تصوير. يكون فيه عرض على شان أيش؟، يعني بعض الأخوان القائمين على هذه الأعمال يقول: إننا إذا صورناها وعرضناها على التجار وراء هذا العمل تبرعوا لمثل هذه