{وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ}[سورة الواقعة: ٢٠]، وفاكهة مما يتخيرون أنواع الفواكه، فاكهة كثيرة وإذ جئ بالفاكهة لأنها مما يتفكه به ويتنعم به وأهل الحجاز الذين نزل عليهم القرآن، نزل القرآن على النبي -عليه الصلاة والسلام-، بين أظهرهم الفاكهة عندهم، قليلة، مما يتخيرون فإذا تخير نوع من أنواع الفاكهة حصلت بين يديه من غير تعب ولا عنا، ولا تحتاج إلى حرث ولا إلى زرع، ولا إلى سقي، ولا إلى أن يكلف الإنسان أن يجنيها بل تحصل بين يديه من غير طلب بمجرد التخيل أو بمجرد أن يشتهي هذا الأمر يحصل بين يديه، {وَلَحْمِ طَيْرٍ}[سورة الواقعة: ٢١] قدم الفاكهة على اللحم، في هذا يقول ابن القيم: ينبغي أن يكون البدء بالفاكهة قبل الطعام، البدء بالفاكهة قبل الطعام.