بفضل الله ورحمته فهو مؤمن بي كافر بالكوكب، وإذا قال: مطرنا بنو كذا وكذا فهو كافر بي مؤمن بالكوكب)) فنسبة التأثير إلى الكواكب كفر- نسأل الله العافية-، لكن بعض الناس يستعمل الباء، يستعمل الباء بدل في، أين أبوك يا فلان بالمسجد، أين أبوك بالمسجد بالعمل بالبيت، والأصل أن يقول: في المسجد في العمل، وإذا قال: مطرنا في نو كذا وكذا وفي لظرفية، كما يقولون: مطرنا في الوقت الفلاني هذا من حيث المعنى ما في إشكال لكن الإشكال في المشابهة في المشابهة بقول الكفار والاحتمال قائم، لكن إذا خلا عن اعتقاد أن النو له أثر إذا كان يعتقد أن المطر من هذا النوع فهذا كفر أكبر مخرج عن الملة، لكن إذا كان يعتقد أن المطر من الله -جل وعلا- والنو سبب هذا أخف من الكفر الأكبر لكن مع ذلك هو شرك لماذا؟ لأنه جعل النو سبب وهو في الحقيقة ليس بسببٍٍٍ لا شرعي، ولا عرف عادي مضطرد، اتخذ ما ليس بسبب سبب وهذا نوع من الشرك، حيث قلتم: مطرنا بنو كذا {فلولا} تحضيض يعني: فهلا إذا بلغت الروح، إذا بلغت الروح وقت النزع الحلقوم الذي هو مجرى الطعام الذي هو الروح صعد إلى أن وصلت إلى الحلقوم وسدت المجرى عن النفس فهلا يقول فلولا إذا بلغت الحلقوم أي ما في ذكر للروح ولا في شيء تقدم يمكن أن يفهم منه أن الضمير يعود إلى الروح نقول: إذا كان ما يعود إليه الضمير معلوم لدى السامع والمخاطب فإنه يجوز يحذفه {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ}[سورة ص: ٣٢] ما في ما يدل على الشمس مالها ذكر سابق، ما في ما يدل على ذلك فيجوز الحذف إذا لم يقع فيه لبس، وهنا إذا بلغت الحلقوم يعني: يقصد بذلك الروح في وقت النزع في وقت الاحتضار، والحلقوم مجرى الطعام.