٢٦٠٠ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الضَّبِّيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَجْتَمِعُونَ فَيَتَحَيَّنُونَ الصَّلَوَاتِ، وَلَيْسَ ⦗٢٥٥⦘ يُنَادِي بِهَا أَحَدٌ، فَتَكَلَّمُوا يَوْمًا فِي ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمُ: اتَّخِذُوا نَاقُوسًا مِثْلَ نَاقُوسِ النَّصَارَى، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَرْنًا مِثْلَ قَرْنِ الْيَهُوَدِ، فَقَالَ عُمَرُ: أَوَلَا تَبْعَثُونَ رَجُلًا يُنَادِي بِالصَّلَاةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا بِلَالُ قُمْ فَنَادِ بِالصَّلَاةِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حَجَّاجٍ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
٢٦٠١ - وَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ كَانَ بَعْدَ رُؤْيَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ.
٢٦٠٢ - فَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَمِعَ ذَلِكَ، وَهُوَ فِي بَيْتِهِ فَخَرَجَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ يَقُولُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ مِثْلَ مَا أَرَى.
٢٦٠٣ - وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ عُمَرَ قَالَ: أَوَلَا تَبْعَثُونَ رَجُلًا يُنَادِي بِالصَّلَاةِ.
٢٦٠٤ - فَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ ابْنُ عُمَرَ إِنَّمَا حَضَرَ ذَلِكَ الْمَجْلِسَ بَعْدَ حُضُورِ عُمَرَ، وَكَانَ قَدْ سَمِعَ أَقْوَالَهُمْ فِيمَا يَجْعَلُونَهُ عَلَامَةً لِلْمِيقَاتِ قَبْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ سَمِعَ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِمَا حَكَى عُمَرُ، فَأَضَافَ ذَلِكَ إِلَيْهِ، ثُمَّ لَمْ يَذْكُرْ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ صِفَةَ أَذَانِ بِلَالٍ وَإِقَامَتِهِ، وَقَدْ ذَكَرَهَا فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute