للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فنُسب له قوله:

قالوا يزورك أحمد وتزوره … قلت الفضائل ما تعدت منزله

إن زارني فبفضله أو زرتُه … فلفضله فالفضل في الحالين له (١)

قال عبد الله بن المعتز:

العالم يعرف الجاهل، لأنه قد كان جاهلًا، والجاهل لا يعرف العالم، لأنه لم يكن عالمًا (٢).

ونُسِب إلى علي بن أبي طالب قوله:

النَّاسُ مِنْ جِهَةِ التَّمْثِيلِ أَكْفَاءُ … أَبُوهُمْ آدَمٌ، وَالْأُمُّ حَوَّاءُ

فَإِنْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَا نَسَبٌ … يُفَاخِرُونَ بِهِ، فَالطِّينُ وَالْمَاءُ

مَا الْفَخْرُ إِلَّا لِأَهْلِ الْعِلْمِ، إِنَّهُمْ … عَلَى الْهُدَى لِمَنْ اسْتَهْدَى أَدِلَّاءُ

وَقَدْرُ كُلِّ امْرِئٍ مَا كَانَ يُحْسِنُهُ … وَالْجَاهِلُونَ لِأَهْلِ الْعِلْمِ أَعْدَاءُ

وهذا المعنى مأخوذ من قول الله سبحانه: بل كذبوا بما لم يحيطوا


(١) شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد (٣/ ١٨٨) ط دار ابن كثير.
قال الحسن البصري: الدنيا كلها ظلمة إلا مجالس العلم. وقال بعض أهل العلم: لولا العلماء لصار الناس كالبهائم.
(٢) الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي (٢/ ١٥٠) ط دار ابن الجوزي، وأدب الدنيا والدين لأبي الحسن الماوردي (ص ٣٧) ط مكتبة الحياة.
ومن الطرائف أنَّ ابن الخليل بن أحمد دخل عليه، وهو يقطع بيت شعر، فخرج وقال: إن أبي قد جُنَّ، فقال الخليل:
لو كنت تعلم ما أقول عذرتني أو كنت تفهم ما أقول عذلتكا
لكن جهلت مقالتي فعذلتني وعلمت أنك جاهل فعذرتكا

<<  <   >  >>