للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أحمد بن إسحاق:

ما رأيت في المحدثين أهيب من إبراهيم بن أبي طالب كنا نجلس كأنَّ على رءوسنا الطير، لقد عطس أبوزكريا العنبري فأخفى عطاسه، فقلت له سرًّا: لا تخف إنك لست بين يدي الله (١).

• الأدب عند التعليم والفتوى:

ليس الأدب عند التعلم فقط، بل هو لازم أيضًا عند التصدر والتعليم والفتوى.

قال يحيى بن معين:

الذي يحدث ببلد به من هو أولى منه بالتحديث فهو أحمق، وإذا رأيتني أحدث ببلد فيها مثل أبي مُسهِر فينبغي للحيتي أن تحلق (٢).

وكان القاضي أحمد بن إبراهيم المالكي يتردد على الإمام الطحاوي، فجاء رجل، فسأل الطحاوي عن مسألة، فقال الطحاوي مذهب القاضي أيده الله كذا وكذا.


(١) سير أعلام النبلاء للذهبي (١٣/ ٥٤٧) ط الرسالة، تذكرة الحفاظ له أيضاً (٢/ ١٥٧) ط دار الكتب العلمية.
(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (١/ ٢٨٦)، تاريخ بغداد (١٢/ ٣٥٣)، سير أعلام النبلاء (١٠/ ٢٣١).
أبو مسهر = هو الإمام الحافظ أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الدمشقي، إليه يرجع أهل الشام في الجرح والعدالة لشيوخهم. قال أبو داود: لقد كان من الإسلام بمكان، حمل على المحنة فأبي، توفي سنة ٢١٨ هـ.

<<  <   >  >>