للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجعلتها إحدى عشرة نصيحة لأمرين:

الأول: أني جعلتها وترًا؛ لأنَّ الله تعالى وتر يحب الوتر، وكل شيء يحبه الله تعالى نرجو منه الخير، والبركة، والتوفيق والسداد.

الثاني: أني استحضرت حينها صلاة النبي بالليل، وأنها كانت في أغلبها إحدى عشرة ركعة، وأنه بانقضاء صلاة الليل يبزغ نور الفجر، فجعلتها إحدى عشرة نصيحة أختم بها الرسالة مستبشرًا، ومتفائلًا، ومؤملًا بعدها أن يبزغ نور الفجر، فينفع الله بها، وتستضييء بصائر القلوب، فيستزيد بذلك الساعي إلى الخير في سعيه، ويهتدي الحيران من حيرته، ويفيق الغافل من غفلته، والله الموفق، والهادي إلى الصراط المستقيم.

• أخي وحبيبي طالب العلم:

[النصيحة الأولى احضر مجالس العلم حضور مستفيد]

لا باحثٍ عن العورات

فإنك إن حضرت حضور مستفيد وُفِّقْتَ وأُعِنْتَ، وإلا تُرِكْتَ لنفسك وحُرِمْتَ، يقول الإمام الصنعاني عن هذا الصنف الباحث عن العورات والعثرات: " لئيم الطلبة، وخبيث الحضَّار عند العالم، متتبع العثرات، وكاشف العورات، ودافن الحسنات، قال: وما أكثر هذا النوع لا كَثَّرَه الله فإنهم الذين أفسدوا معالم العلم، وملأوا المواقف على العلماء بأحاديث كاذبة، ثم قال: وبئس الجزاء أن

<<  <   >  >>