للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال محمد بن هارون الدمشقي:

لمحبرة تجالسني نهاري … أحب إلي من أُنْسِ الصديق

ورِزمة كاغد في البيت عندي … أحب إلي من عِدْلِ الدقيق

ولطمة عالم في الخد مني … ألذ إلي من شرب الرحيق (١)

[النصيحة الرابعة أمسك عليك لسانك]

طالبَ العلمِ:

اجعل الثنايا الطيبة التي يخرج منها قال الله، قال رسوله لا يخرج منها السيء والقبيح، فقل خيرًا تغنم، واسكت عن شرٍّ تسلم، قال " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت" (٢)، بل إنَّ الناس يُكَبُّون على مناخرهم يوم القيامة بحصائد ألسنتهم، عن معاذ بن جبل: قال: كنت مع النبي في سفر، فأصبحت يومًا قريبًا منه ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار، قال "لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه: تعبد الله ولا


(١) الجامع لأخلاق الراوي (١/ ١٠٦)، جامع بيان العلم وفضله (٢/ ١٢٢٧)، تاريخ دمشق (٥٥/ ٢٤٥). وتُنسب أيضاً لمحمد بن مروان الدمشقي كما هو مذكور في ترجمته في تاريخ دمشق (٥٥/ ٢٢٤) ط دار الفكر.
(٢) أخرجه: البخاري في صحيحه (٦٠١٨)، ومسلم في صحيحه (٤٧) كلاهما من حديث أبي هريرة.

<<  <   >  >>