للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- الأدب مع العلماء؛ لأنهم أحسن الناس قولًا، قال الله تعالى ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [فصلت: ٣٣].

_ الأدب مع العلماء؛ لأنهم الهداة إليه، قال تعالى ﴿وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ﴾ [الرعد: ٧].

- الأدب مع العلماء؛ لأنهم ورثة الأنبياء، قال Object "إنَّ العلماء ورثة الأنبياء، وإنَّ الأنبياء لم يُوَرِّثوا دينارًا، ولا درهمًا، وإنما وَرَّثُوا العلم" (١).

ولما كان العلماء ورثة الأنبياء استحقوا التوقير، والتقدير، والمهابة.

قال طاووس: من السنة أن تُوَقِّرَ العالم (٢).


(١) أخرجه: أبو داود في سننه (٣٦٤١)، والترمذي في سننه (٢٦٨٢)، وابن ماجه في سننه (٢٢٣)، وقال الأرناؤوط: حسن بشواهده.
(٢) أخرجه: عبد الرزاق في المصنف (٢٠١٣٣)، والبيهقي في المدخل إلى السنن (٦٦٤)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (١١٣٩) بلفظ: " من السنة أن يوقر أربعة: وذكر منهم العالم " بإسناد صحيح إلى طاووس، وأخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم (٧١٩) بلفظ: " من السنة أن توقر العالم ".
وطاووس = هو الفقيه الحافظ أبو عبد الرحمن طاووس بن كيسان اليمني، قال عنه ابن عباس: إني لأظن طاووس من أهل الجنة، وقال عمرو بن دينار: ما رأيت أحدًا مثله قط. توفي سنة ١٠٦ هـ.
قال إبراهيم النخعي: كنا نأتي مسروقاً أي الأجدع فنتعلم من هديه ودلِّه.

<<  <   >  >>