حَدّثَ وسمعَ منهُ جماعة منهُم: يَحيى بن مالِك بن عائذ وغيرَه. توفّي (رحمه الله) : سنةَ أرْبعين وثلاث مائة. قالهُ: سُلَيمان بن أيُّوب وكَتَبَهُ لي بِخَطّه.
٧٦٧ - عُبَيْد الله بن يَحيى بن إدْريس: من أهْل قُرْطُبة؛ يُكَنّى: أبا عُثمان. سمعَ: من عُبَيْد الله بن يَحيى، وسعيد بن عُثمان الأعْناقيّ، ومحمد بن عبد الله بن قاسِم، ومحمد بن عُمَر بن لُبابة، وأسْلَم بن عبد العزيز، وأحمد بن خالِد وغيرهم جماعة.
وكانَ: مُتَفَنِّناً في ضُروب العِلْم، وكان الشّعر أشهَر أدواتِه لمْ يَتَقَدّمه فيه أحد في وقته مع مَعْرِفته بالآثار، وجمعه الُّسنَن، وحِفْظه للغريب والمثل. وكانَ: عالِماً مُتواضعاً، شَريفاً بِنَفْسه وبِسَلفه. وُلِّي أحْكام الشرطة ثمّ وُلّي الوَزارة فما زادَتْهُ هذه الخطط الرّفيعة إلاّ تواضعاً وفَضْلاً، وكان: يُؤذِّن في مَسْجده وهوَ وَزير. أخْبَرني من سَمِعه مَرّات. كَتَب النّاس عنهُ كَثيراً وسَمِعوا منهُ.
وكانَ: ثِقة وتوفّي (رحمه الله) : في انْسلاخ ذي القَعْدة سَنة اثنتين وخَمسِين وثلاثِ مائةٍ قبلَ وفاة خالِد بِسَبْعة أيّام. أخْبَرني بذلِك: إسْماعِيل وغَيره مِمّن كَتَب عنهُ.
٧٦٨ - عُبَيْد الله بن محمد بن عَبْد الملِك بن أيْمَن: من اهْل قُرطُبة؛ يُكَنّى: أبا مَروان. سمعَ: من أبيه، ومنْ قاسِم بن أصْبَغ وغيرهما، عَنيَ بِقِراءةِ المَسائِل؛ وكانَ يُوصَف. بحفظها.
٧٦٩ - عُبَيْد الله بن الوَليد بن مُحمد بن مُحمد بن يوسُف بن عبد الله بن عبد العزيز ابن عَمْرٍو بن عُثْمان بن مُحمد بن خالِد بن عُقْبَة بن أبي مُعَيْطٍ أبان بن أبي عَمْرٍو بن أميّة بِن عبْد شَمْس: من أهْل قُرْطُبة؛ يُكنّى: أبا مَروان. قَدِمَ بالانْدَلس معَ أبيه وأخيه سنة ستٍ وثلاثِ مائةٍ. فَسمعَ من قاسم بن أصبَغ، والحَسَن بن سَعْد، وأحمد بن عُبادة، ومحمد بن عبد الله بن أبي دُليم، وأحمد بن دُحَيم بن خَليل، ومحمد ابن مُعاوية القُرَشيّ وغَيْرهم.
وكانَ: عالِماً بالفُتْيا؛ بصيراً بالمَسائل والشّروط؛ مُشاوِراً في الأحكام، مسْتَفْتي