مع نُظرائه، حافظاً للأخْبار والأشْعار، طيّب النّفْس، فَكِه الخُلْق. حدّث وسمعَ منهُ جماعة؛ وسَمِعْتُ أنا منهُ كَثيراً وقالَ لي: وُلِدْتُ سنة ثلاثِ مائةٍ، وتوفّي: غُداة يوم الخَميس لعشْر بقين من المُحَرّم سنة ثمانٍ وسَبْعين وثلاثِ مائةٍ.
٧٧٠ - عُبَيْد الله بن محمد بن عُبَيد الله بن هاشِم بن سابِق بن صمَيْل بن بَشير مَوْلَى المَنْذر بن عبد الرّحمن بن مُعاوِية رحمه الله: من أهْل قُرطُبة؛ يُكنّى: أبا مروان ويُعْرَف بابن القاسِم. رَوى عن أحمد بن خالدٍ، ومحمد بن قاسِم، وعثمان بن عبد الرّحمن، ومحمد بن عبد الملِك، وعبد الله بن يونس، وقاسِم بن أصْبَغ بن محمد ونُظرائهم.
وكان: حافظاً لأخْبار الشّيوخ، حَسن الحِكاية عَنْهم. سمِعْتُ منهُ كثيراً وكَتَب له بِخَطِّه، وكانَ صَديقاً لأبي رحمه الله وسَمِع منه غيري.
وتوفّي (رحمه الله) : يَوم الأرْبعاء ضُحىً لإحْدى عشْرة ليلة بَقِيت من شَهْر رَمضان سنة ثمانين وثلاثِ مائةْ. ودُفِن يوم الخَميس بعد صلاة العصر بِمَقبَرة مُتْعَة، وصلّى عليه صهره محمد بن سعيد بن عمر بن نُبات. شهِدْتَ مَوْته رحمه الله وغَسْله ودَفْنه.
ومن الغرباء: في هذا الباب
٧٧١ - عُبيْد الله بن عُمَر بن أحمد بن جَعْفَر القَيْسيّ الشّافعي: من أهْل بَغداد. يُقال لهُ عُبَيْد؛ ويُكَنَى: أبا القاسم. قَدِم الأندَلُس في المُحَرّم سنَة سَبْع وأربعين وثلاثِ مائةٍ.
تَفَقّه بِبَغداد على مَذْهَب الشّافعيّ، وتَحقق فيه وناظَر فيه عِنْد أبي سَعيد أحمد ابن محمد الأصْطرخيّ، وأبي بَكر محمد بن عبد الله الصّيرفيّ، وأبي إسحاق إبراهيم ابن أحمد المرْوَزيّ، وأبي عبد الله الحُسَين بن إسْماعيل المحَامِليّ القاضي.
وأخذ من المالِكييّن: عنْ أبي الفَرَج عَمْرٍو بن مُحمد البَصري، والحَسَن